
إنها أيام محرم، إنها أيام مصاب، إنها أيام العزاء، إنها أيام البكاء، في طف عاشوراء قتل سبط رسول الله الحسين (عليه السلام) على يد الزمرة الكافرة يزيد وأنصاره ألا لعنة الله على يزيد وأنصاره ومن والاه.
...
من الأحمر إلى الأسود تُبدل راية قبة الحسين عليه السلام في كربلاء،،، محرم قد أقبل علينا ليجدد أحزاننا على مصائب آل البيت عليهم السلام،،، ففي الأعراف السابقة عندما تدخل القبائل العربية في حرب أو ثار مع أحد الأطراف التي تتنازع معها تنصب القبيلة المتحاربة أو الطالبة بالثار الراية الحمراء على مخيمها لكي تعلم الناس أنها في حالة حرب.
كذلك الراية الحمراء في سماء كربلاء ترفرف عالياً إعلاماً للناس أننا في حالة حرب، حرب مع الظلم والعدوان، وأن دم الحسين لم ولن يجف إلا بأخذ الثار على يد صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف)
إن ذكر الحسين عليه السلام وإن مرَّ عليه قرون عديدة يتجدد ولا ينضب لأن أيام الحسين وعاشوراء بشكل خاص وأيام أهل البيت بشكل عام هي كلها من أيام الله والتي قال فيها عزَّ منْ قائل " وذَكِرْهُم بِأَيامِ الله " ومهما بلغت القوة والسطوة لأي كائن من كان لأن يمنع ذكر الحسين عليه السلام ولأن يمنع الشعائر الحسينية بما فيها العزاء والبكاء واللطم و التطبير فإنه لن يفلح لأنها من شعائر الله وما كان لله ينمو،، وهذا ما صرح به المعصومين عليهم السلام بقولهم: ( وسينصبون لصاحب هذا الطف قبراً وعلماً لا يمحى على مر الليالي والأيام رسْمُه، وليجتهدن أئمة الكفر وأشياع الظلالة لمحوه وتطميسه فلا يزداد أمره إلا علواً ورسمه إلا انتشاراً .. )
إمام أبوه المرتضى علم الهدى ... وصي رسول الله والصنو والصهر
إمام بكته الإنس والجن والسما ... ووحش الفلا والطير والبر والبحر
له القبة البيضاء بالطف لم تزل ... تطوف بها طوعا ملائكة غر
وفيه رسول الله قال وقوله ... صحيح صريح ليس في ذلكم نكر
حبي بثلاث ما أحاط بمثلها ... ولي فمن زيد هناك ومن عمرو؟
له تربة فيها الشفاء وقبة ... يجاب بها الداعي إذا مسه الضر
وذرية ذرية منه تسعة ... أئمة حق لا ثمان ولا عشر
أيقتل ظمآنا حسين بكربلا ... وفي كل عضو من أنامله بحر؟
ووالده الساقي على الحوض في غد ... وفاطمة ماء الفرات لها مهر
(،،) رائعة ابن العرندس