الأربعاء، 23 ديسمبر 2009

حامي الظعينة



عبست وجوه القوم خوف الــموتِ ،،، والعــباسُ فيهم ضاحكٌ متبسم


قلب اليمين على الشمال وغاص في ،،، الأوساط يحصد بالرؤوس ويحطمُ


وثنى أبــو الفضل الفوارس نكصاً ،،، فرأوا أشدَّ ثباتِهم أن يهزمــــوا


ما كرَّ ذو بأسٍ له متقدمـــــاً ،،، إلا وفرّ وراســـهُ المتقدم


ما اشتدَّ غضــباناً على ملمومة ،،، إلاّ وحلَّ بها البلاءُ المبرمُ


بطلٌ تورث من أبيه شجاعة ،،، فيها أنوفُ بني الضلالة ترغمُ


يلقي السلاح بشدة من بـــأسه ،،، فالبيض تُثلمُ والرماحُ تحطم


عرف المواعظ لا تفيد بمعشر ،،، صمّوا عن النبأ العظيم كما عموا


وانصاع يخطب بالجماجم والكِلا ،،، والسيف ينثر والمثقفُ ينظم


أوتشتكي العطش الفواطمُ عندهُ ،،، وبصدر صعدتهِ الفرات المفعم


لو سدُ ذي القرنين دون ورودهِ ،،، نسفتهُ همته بما هو أعظـــمُ


حامي الظعينة أين منهُ ربيعــةٌ ،،، أم أين من عليا أبيه مُكدَم


في كفهِ اليسرى السقاء يقلّـــهُ ،،، وبكفهِ اليمنى الحســـام المخذمُ


بطلٌ إذا ركب المطهم خلتهُ ،،، جبلاً أشمَّ يخفُّ فيه مطهمُ


قسماً بصارمة الصقيل وإنني ،،، في غير صاعقة السما لا أقسمُ


لولا القضا لمحى الوجود بــسيفهِ ،،، والله يقضــي ما يــشاءُ ويحكمُ

ليست هناك تعليقات: