السبت، 16 مايو 2009

(تحديث) نهج التغيير..بانت ملامحه

بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم



النتائج النهائية لانتخابات مجلس الأمة الكل شاهدها، وشاهد المفاجآت والمراكز والأرقام الخيالية لبعض المرشحين، وأخص بالذكر المرشحات النساء (نائبات مجلس الأمة)، التغيير الذي حصل في تركيبة مجلس الأمة ما هو إلا رغبة الشارع الكويتي الذي إلتزم بهذا النهج وطبقه على أرض الواقع ليصْدُم وكالات الأنباء المحلية والعربية والعالمية بوصول أربع نساء تحت قبة عبدالله السالم خلال فترة لا تعد بالفترة الطويلة من وقت حصولهن على حقوقهن السياسية ..




سيدة الرجال تخترق الصفوف بدائرة التيارات الشيعية والمشاحنات الطائفية، معصومة المبارك والتاريخ يعيد نفسه لكن باختلاف المواقع، أول وزيرة و أول نائبة بمجلس الأمة، اخترقت جميع النواب المخضرمين على مستوى الدائرة، من سيد حسين القلاف و عبدالله الرومي و حسن جوهر وسيد عدنان عبدالصمد وصالح عاشور صاحب المركز الأول الذي خسر مركزه وخسر رقمه في هذه الانتخابات مقارنة مع 2008، الكل كان متوقع فوز المبارك ولكن بهذا الرقم 14247 الصعب كانت المفاجأة، معصومة المبارك توزيرها الأول، ومعرفة الناس لطرحها المعتدل والمنطقي واستقلاليتها عن التيارات الشيعية، جعلها مقبولة من جميع الأطراف السنية والشيعية والقبائل بالدائرة والذي ينطبق تماماً على النائب والإعلامي فيصل الدويسان الذي احتل المركز الخامس بجدارة، بالإضافة إلى نقطة مهمة وهي استبصار فيصل الدويسان وتحوله للمذهب الشيعي كان سبباً لقبول فيصل بين الأطراف الشيعية وحصوله على أصواتهم





سلوى الجسار كانت مفاجأة هذه الدائرة مع أنها وقعت في دائرة الخطر باللحظات الأخيرة وحصولها على المركز العاشر بعد أن كانت بالمرتبة الخامسة أو السادسة، شخصياً لم أكن أتوقع أن تنافس هذه المرأة على المقاعد العشر بعد أن شاهدت نتيجة انتخابات العام الماضي وحصولها على المركز الثامن عشر بـ2215 صوت، والضربة القوية هو دخول نائب شيعي حساوي من خلال هذه الدائرة، عدنان المطوع حتى ساعات الفجر كان بالمركز الثالث عشر ولكن صندوق الصليبخات لعب بالحسابات وقلب النتيجة وجعله بين العشرة الكبار بفارق خمس أصوات بينه وبين سلوى الجسار





هي دائرة النساء، ودائرة المزيج الليبرالي السلفي، وصول أسيل كان متوقعاً رغم الإشاعات والضرب تحت الحزام، مما انعكس بشكل إيجابي عليها وجعلها بالمركز الثاني بـ11860 صوت، ما حدث في هذه الدائرة هو تبدل المواقع بين الإسلاميين وخصومهم، ففي 2008، كان المسلم والصرعاوي والطبطبائي والعمير في المراكز الأربع المتقدمة، عكس حالهم في هذه الانتخابات حيث تراجع ثلاثة منهم إلى المراكز الثلاث الأخيرة، وأخيراً فرحة رولا دشتي في 2009 وحصولها على الكرسي المنتظر قد يفوق فرحتها في 2005





هما دائرة القبائل والفرعيات، التي لم تخلو من سقوط بعض المرشحين الذين نجحوا في فرعيات قبائلها، المرأة في الدائرة الخامسة لم يكن لها وجود يذكر، بعكس الدائرة الرابعة والدخول القوي والذي هو بمثابة نجاح لإمرة مستقلة تخطت الرجال وحصلت على مركز ليس بالسهل في هذه الدائرة، ذكرى الرشيدي كانت في المركز الثاني والعشرين وأصبحت في المركز الخامس عشر، مما يؤكد على دخولها في دائرة المنافسة وبقوة في الانتخابات القادمة،،، وهذا هو السؤال المهم متى هي الانتخابات القادمة ..؟

اعتقد أن الحكومة لن تحظى بتشكيلة من النواب أفضل من هذه التشكيلة مع وجود بعض العناصر السيئة، وذلك بدخول أربع نساء جميعهن يحملن شهادة الدكتوراه، الظاهرة التي قد لا تحدث في كل سنة !!

فعليها قدر المستطاع أن تحافظ على هذا المجلس وأن تبتعد عن بوادر التأزيم والتصعيد مع النواب، ومواجهة كل من يريد العبث أو استقلال الاستجوابات التعسفية، من نواب غير مسؤولين ليكمل المجلس دورته بالتمام والكمال دون حل قادم ..
.....


تخيلو الموقف: سلوى الجسار وأسيل العوضي ورولا دشتي ومعصومة المبارك يبون يستجوبون وزيرة التربية والتعليم نورية الصبيح، والنواب والكويت كلها متابعه هذا الاستجواب..!! شنو توقعاتكم لهذا الحدث


طرحت هذا الموقف لوجود تساؤل في بالي وهو:
هل من الممكن أن تستجوب النائبة زميلتها الوزيرة؟؟


...............


نعيش اليوم العرس الديمقراطي للفصل التشريعي الثالث عشر وانتخابات مجلس الأمة هي حديث الرجال والنساء، وحث الناس على التصويت والحضور لمراكز الاقتراع هو همُ جميع المرشحين الطامعين بأصواتهم، كذلك هي رغبة أميرية تمثلت بقول صاحب السمو أمير البلاد " أعينوني بحسن الاختيار "

المتابع لحديث الدواوين والإعلام والصحف المحلية وحديث الناس بشكل عام يتمحور حول نقطتين، النقطة الأولى أن الناس تعيش حالة الملل واليأس من كثرة الانتخابات وعرقلة المشاريع ومصالح الناس، وتعطيل توظيف الخريجين الذين تأجل توظيفهم بسبب حل مجلس الأمة، لذلك الشعب الكويتي يطمح ويسعى للتغيير وطموحه رؤية وجوه تضع مصلحة الوطن أمام أعينها، نواب يحملون الكفاءة العلمية والعملية والطرح الهادف والراقي البعيد كل البعد عن التزمت والتعصب، وحالة الشد والجذب بين النواب بعضهم البعض، أو بين النواب وأعضاء الحكمومة، نهج التغيير طبقته القبائل بشكل كبير في نتائج انتخاباتها الفرعية المجرمة قانونياً، ومع ذلك نعتقد أن بوادر التأزيم ستعود مجدداً ..

أما النقطة الثانية والتي أصبحت شغل الناس الشاغل وسببت الصداع والأرق لبعض الجماعات الإسلامية، هو قرب وصول المرأة إلى قبة عبدالله السالم، لتشارك بذلك إخوانها الرجال بالتشريع وسنَّ القوانين وربما طرح الاستجوابات على أعضاء الحكومة ..

صحيح أن بوادر الوصول أصبحت قريبة ولكن الساعات الأخيرة لإغلاق الصناديق تحمل في داخلها الكثير والكثير من المفاجآت والتغييرات وقد تكون هذه المفاجآت سارة وقد تكون محزنة ..

سننتظر النتائج في يوم الغد وسنرى من الذي صعد بإرادة الشعب ومن الذي صعد على ظهر الشعب، وسنرى يوم 17-5 هل هو يوم عرس المرأة الكويتية التي كافحت وناضلت وبذلت المستحيل لكي تقنع الناخبين والناخبات بالتصويت لها لكي تكون هي الممثل الحقيقي للشعب لا الممثل عليهم ؟! والخوف كل الخوف أن يكون الغد يوم طلاقها والعيش على أنغام الأمنيات والأحلام والتي نادراً ما تصدق على أرض الواقع، وبذلك تكون عدتها هو فترة وجود مجلس الأمة الكويتي من غير حل ..


هناك 3 تعليقات:

MakintoshQ8 يقول...

شوف التغظية في مدونتي :)

الصراحه شكلها معصومه واسيل راح يوصلون المجلس
يا خوفي لا جماعتي يطيحون :(

Small River يقول...

خوش تغطية ..

يلا ماعليه واحد من جماعتج طاح وواحد مركزه العاشر!!

صح وإلا أنا غلطان؟؟

MakintoshQ8 يقول...

لا >> جماعتي فازوا :)

حسن جوهر فاز اهوا يهمني بالمقام الاول
وهارلك حق لاري .. وبوحمد لو مو نازل وايد احسن له من تشتيت الاصوات الي صار

ملاحظه : انا ما اتبع جماعه الخامنائي (حزب الله) لكن بعد قضيه التأبين والي صار .. موقفهم صار قوي عندي .. وفوزهم صار يهمني كقوه بوي بعض اعداء الشيعه لا اكثر ولا اقل

مبروك حق معصومه المبارك واسيل ورولا وسلوى .. ونتمنى نشوف منهم شي


ان شاء الله المجلس القادم يقلون الجماعه الي هالسنه قلوااا لما ينقرضون وحزتها الديره بتكون بخير