بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
الدكتور محمد مرسي أول رئيس مدني لجمهورية لطالما حكمها عسكريين ليكسر بذلك تاريخ امتد لسنوات من يقرأ السيرة الذاتية لرئيس مصر يشعر بأن الشخص هذا من المفروض أن يعمل في مجال الطاقة الشمسية أو وكالة الفضاء الأمريكية (ناســا) ويعيش في الولايات المتحدة الأمريكية وليس بمصر ، ولكنه رفض الحصول على الجنسية الأمريكية وفضل العودة وخدمة بلده ، سُجن في أيام حسني مبارك الرئيس المخلوع واليوم يصبح هو الرئيس المسجون (سابقــا) ،، فـ لله حكمته في هذا ولله أيضاً في خلقه شؤون ..
لا أعلم الغيب ولا أرى المستقبل ،، ولكن لو كان محمد مرسي فعلاً يريد الازدهار لمصر وتنمية البلاد وتخليصها من الفساد عليه الإيمان أولاً بأحكام القضاء التي صدرت بأعضاء الحزب الحاكم سابقاً حتى ولو كنّا في صدمة من ذلك ، ولكن القضاء هو كيان الدولة وله استقلاليته ،، ثم بعد ذلك يطبق كلمة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) عندما فتح مكة وقال لمن حاربوه وأخرجوه منها " اذهبوا فأنتم الطلقاء " يقولها لمن قال القضاء بحقهم "" براءة "" ،، لأنه لو أراد الثأر للإخوان المسلمين بعد أن عانوا ستون سنة بالسجون والتضييق والتعذيب فسيكون نسخة طبقة الأصل من النظام الحاكم ولكن بصبغة إسلامية وغطاء شرعي
وأخيراً وليس آخراً من يفرح بنجاح مرسي بأن تحرير فلسطين بات وشيكاً أقول له اسمع كلمة الدكتور الرئيس جيداً فقد قال بما معناه " سوف نحترم جميع المواثيق والمعاهدات الموقعة مع دول العالم " نحن اليوم نعيش في زمن هناك معاهدات ومواثيق وقرارات أمم متحدة ومجلس أمن وقرارات دولية ودول عظمى من الصعب تخطيها خصوصاً إذا لم تكن الدولة عظمى أو قوية ،، الإخوان المسلمين بالنسبة لي هم وغيرهم من الأحزاب الدينية تستخدم السياسة وسيلة للوصول لما تصبوا إليه وإذا وصلت حكمت وفق منطق فكرها التي تأسست عليه لا الفكر الإسلامي الصحيح في العمل السياسي والذي نستلهمه من حكم الرسول الأعظم أو حكومة ابن عمه التي عندما تقرأ تاريخها تتمنى لو ترى عدل عليٌ يُطبق فهو الذي قارن الحياة بالعدل ..